مجموعة دامسكو.. طموحات الاستثمار في المستقبل وتطبيقات التحول الرقمي بدبي
غداة تبنيها رؤية الشيخ زايد طيب الله ثراه، وحكمة وتوجيهات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نجحت دبي باستقطاب كبريات المؤسسات التجارية والاقتصادية العالمية والرائدة والطموحة للمنافسة على أراضيها لما توفره دولة الإمارات من تشريعات وقوانين وتسهيلات لها.
وأمام هذا الزخم الاقتصادي الكبير كان قرار السيد مهند فايز المصري رئيس مجلس إدارة مجموعة “دامسكو” دخول سوق الاستمثارات الإماراتية عام 2011 بعد خبرات شرق أوسطية ناجحة.
اِنطلاقةُ مجموعة “دامسكو”
تشكلت نواة مجموعة “دامسكو” الاستثمارية في دمشق عام 2004 من خلال سوق الأوراق المالية وتجارة المواد الغذائية الرئيسية وتجارة السيارات ومستلزماتها.
وسريعاً ما تمكنت المجموعة من رفع إيراداتها في السوق المحلية بتسجيلها نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأربع الأولى من انطلاقتها.
وبعد هذا النجاح قرر مجلس إدارة المجموعة برئاسة السيد مهند المصري توسيع الرقعة الجغرافية لاستثماراتها بافتتاح فرع لها في بغداد عام 2008 بالإضافة إلى مشاريعها في سوريا.
بدأت تلك الاستثمارات في قطاع النفط، وتوليد الطاقة الكهربائية. كما دخلت المجموعة مناقصات المواد الغذائية الرئيسية في العراق لتستمر قصة نجاحات المجموعة.
وفي عام 2011 افتتحت مكتب لها في قلب مدينة دبي التجاري لتدخل المنافسة الاقتصادية بقوة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
رأى مجلس إدارة المجموعة برئاسة السيد مهند المصري أنه لا بد من تنويع الاستثمارات فجاءت مشاريعها الجديدة في سوق العقارات، والتسويق الإعلامي، وتنظيم الفعاليات الحكومية في الإمارات.
لم يمضي وقت طويل حتى توجهت أنظار المجموعة إلى أوروبا من خلال الاستثمارات في تركيا. وبالفعل، تم افتتاح مكتب لها في اسطنبول عام 2017 لتباشر العمل في قطاع توليد الطاقة الكهربائية، وتجارة المعادن والمشتقات النفطية.
لماذا الاستثمار في المستقبل؟
تقوم مجموعة “دامسكو” حالياً بدراسة إمكانية التحول الرقمي وإدراج التطبيقات الرقمية داخل شركاتها المتنوعة. حيث تتطلع المجموعة للمنافسة ضمن “الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي” التي انطلقت مع نهاية 2018 في أبو ظبي لتكون جزء من المعادلة الرقمية للمنافسة الاقتصادية المستقبلية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
تؤمن إدارة المجموعة أن قواعد الاستثمار الحديث قد تطورت وبات على الشركات الطموحة تجديد “خلاياها الاقتصادية” لتصبح أكثر مرونة وتقبلًا للمتطلبات التكنولوجية والتطبيقات الرقمية وتحديات الذكاء الاصطناعي.
قد يعتبر البعض مِن مَن لم يعاين عجلة الاقتصاد في دبي، أن قيام الشركات الخاصة بتبني التحول الرقمي والتطبيقات الذكية إنما هو نوع من “الغرور التجاري”.
إلا أن امتلاك المدينة البنية التحتية المتطورة وتكنولوجيا الاتصالات وشبكة الطرق والمواصلات الذكية يسمح بتنفيذ هكذا “مظاهر ذكية” ويساهم بشكل فعّال بتفنيذ أي مشروع مهما كانت احتياجاته فائقة الذكاء أو التعقيد. وأمام هذه التسهيلات التي توفرها دوائر حكومة دبي، تجد الشركات والمؤسسات نفسها أمام خيارين: إمَا التحول التدريجي نحو استخدام التطبيقات الذكية وتبني سياسة الرقمنة، وهو ليس بالأمر السهل.
إذ يتطلب ذلك امتلاك رؤية استراتيجية واضحة بالإضافة إلى تقييم قدرات الشركة المالية والبشرية والتكنولوجية القادرة على إنجاح هذه الرؤية.
أما الخيار الثاني فهو اتخاذ القرار الجريء وتسلق شواهق التحديات الاقتصادية للوصول إلى القمة كجزء ضروري من المنظومة الاقتصادية المستقبلية في الإمارات.
ترى مجموعة “دامسكو” أن البدء في التحول الرقمي في تنظيم هيكليتها الإدارية والمالية عبر تطوير أقسامها الداخلية كالعلاقات العامة والموارد البشرية والإدارة المالية وشؤون الموظفين وغيرها من الأقسام، من شأنه أن ينعكس على إنتاجية موظفيها وعلاقتها مع العملاء والشركات المنافسة.
يسعى رئيس مجلس إدارة المجموعة السيد مهند المصري من خلال كوادره إلى تطوير نماذج رقمية مبتكرة لاختبار جودة خدماتها وضمان رفاهية عملائها مع المحافظة على حرفيتها وتميزهها. إلّا أن المجموعة لم تصرح عن التفاصيل أو آليات التنفيذ المستقبيلة مفضلة التروي في الإفصاح عنها.
في هذا الصدد، تقوم المجموعة بالتنسيق والتعاون مع أعرق الشركات الإماراتية في مجال الصناعات التكنولوجية والابتكار بهدف ضمان الجودة والتقنية العالية.
في النهاية، فإن الجميع بإمكانه الشروع بالاستثمار لكن الاساس المتين والتخطيط الجيد لأي مؤسسة هو ما يجعلها تستمر وتتميز في الريادة الاقتصادية.
دامسكو ميديا