تكنولوجيا ذكية في اللياقة البدنية لعلاج آلام الظهر المزمنة
ينعكس النشاط البدني للإنسان إيجاباً على صحته وحياته الاجتماعية والمهنية. وممارسة الرياضة بانتظام تعطي الجسم لياقة عالية وتحسن من مناعة الجسم. لكن نمط الحياة المعاصرة المتسارع يجلب معه العديد من العقبات والصعوبات في تطبيق ذلك إلى جانب بعض المشاكل الصحية التي تحول دون مقدرة الشخص على القيام بأي نشاط بدني منتظم.
رغم هذا، تُقدم التكنولوجيا الذكية في عالم اللياقة البدنية حلا فعّالاً لهؤلاء الذين يعانون من الحد في حركتهم اليومية عبر تطوير تقنية “تحفيز العضلات كهربائياً” EMS المعروفة باسم ELECTROMYOSTIMULATION.
وكان المعهد الأوروبي لعلوم الرياضة قد نشر خلال المؤتمر السنوي الـ23 الذي عُقد في صيف عام 2018 في العاصمة الايرلندية دبلن ملخص عن WB-EMS أو “تحفيز عضلات كامل الجسم كهربائياً” لمساعدة المرضى الذين يعانون من آلالم الظهر العامة-المزمنة على تقوية عضلاتهم. وإليكم نص النشرة:
مقدمة:
وفقاً لدليل الرعاية الوطني الألماني فإن أفضل تدخل لعلاج المرضى الذين يعانون من آلام الظهر العامة-المزمنة، هو القيام بنشاط وتمارين يومية بشكل منتظم. فنمط حياة هؤلاء غالباً لا يشمل قيامهم بأي أنشطة رياضية.
وغالباً ما يعانون من قيود مفروضة على حركتهم بسبب إلتهاب المفاصل التنكسي، هم بحاجة ملحة لتغيير حياتهم التي تتصف بقلة الحركة أو ما يعرف بسلبية الحركة، ومساعدتهم على ممارسة التمارين بشكل أسهل.
لقد تم استخدم جهاز تحفيز العضلات كهربائياً (EMS) لتدريب عضلات معينة في الجسم واعتماده في العلاج الفيزيائي منذ عقود. أما في عالم اللياقة البدنية، فقد أصبح التدريب المدعوم بـ نظام WB-EMS (تحفيز عضلات كامل الجسم كهربائياً) أكثر شعبية مع مرور الوقت. بناء عليه، فإن تطبيق هذا النوع من التمارين يبدو منطقيًا في حالة المرضى الذين يعانون من آلام الظهر العامة-المزمنة.
طريقة العمل:
خلال تجربة سريرية حديثة، أُجريت على 49 مريضاً يعانون من آلام الظهر العامة-المزمنة، متوسط العمر 53.7 سنة (27-85 سنة)، أُلحق هؤلاء ببرنامج تدريب WB-EMS.
وظهرت نتائج التقييم الأول لهذه التجربة بعد 3 أشهر. ووفقاً للتوصيات المعتادة في اللياقة البدنية فإنه تم القيام بالتمرين لمرة واحدة في الأسبوع لمدة 20 دقيقة تحت إشراف مُدرب-أخصائي في العلاج الفيزيائي وذلك بتحفّيز العضلات الأساسية في الأطراف العلوية والسفلية.
النتائج:
لُوحظ لدى المشاركين تحسن كبير في متوسط الإحساس بالألم حيث سجل تحسن ملحوظ في متوسط الإحساس بالألم على مقياس التقييم الرقمي (NRS; 1-10) بلغ 1.198 (من 4.66 إلى 3.46، p <0.05). كما تحسن مؤشر العجز (ODI) بشكل ملحوظ، مشيراً إلى انخفاض كبير بلغ نسبة 3.37 ٪ (P <0.05). وسجل مؤشر NASS أيضًا تحسناً جيداً بمقدار 0.51 نقطة (P <0.05). تحسنت، كذلك قيمة الشعور بالألم في الاستبيان SF 36 بنسبة 8.88 ٪ (P <0.05). وبينت معطيات معايير SF-36 الأخرى تحسناً بسيطاً. أما بالنسبة إلى نقطة “القيود بسبب المشاكل العاطفية”، لم يتم تحقيق أي تحسن يُذكر. أما نتائج معيار الـ HADS فقد أشارت إلى تحسن طفيف في حالات الاكتئاب والقلق لكن ليس بذي أهمية تذكر.
استنتاج:
خلال متابعة جلسات تدريب WB-EMS، فإن نتائج مؤشرات آلام الظهر التي تم فحصها دونت تحسناً ملحوظاً، وبالتالي أثبتت كونها أداة تدريب فعالة للأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر العامة-المزمنة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقييم تأثير WB-EMS على المدى الطويل من خلال تمديد فترة التدريب. وبإجراء مقارنة بسيطة مع برنامج العلاج الطبيعي التقليدي سوف يُظهر مدى كفاءة نظام تحفيز العضلات كهربائياً.
المادة الأصليةwww.researchgate.net/publication/327137101
دامسكو ميديا