الإعلامية زينة يازجي تُشيد بتجربةمجموعة دامسكو في مجال الإعلام
افتتح أمس “منتدى الإعلام العربي” في مدينة دبي تحت عنوان “الإعلام العربي: الواقع والمستقبل” الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي ويمتد ليومي 27 و28 مارس.
وكانت دامسكو حاضرة في الجلسة الإفتتاحية التي أدارتها الإعلامية زينة يازجي واستضافت فيها الإعلامي فابريس فريس رئيس وكالة الصحافة الفرنسية (AFP)الذي تحدث عن “مستقبل وكالات الأنباء”.

وعلى هامش فعاليات المنتدى كان لنا هذا اللقاء الجميل مع الإعلامية السورية زينة يازجي التي طرحت عدة تساؤلات حول مستقبل الصحافة ودور الصحافيين والإعلامين في المستقبل في حين بات كل مواطن، صحفي على حد تعبير الإعلامية الكبيرة.
وعن هذه التحديات قالت اليازجي: “الواضح اليوم، في هذا المنتدى أنه هناك سؤال كبير أمام الصحفيين المحترفين الذين يمتحنون الصحافة وهذا السؤال هو: هل مازال لدينا دور.. هل مازال لدينا عمل.. هل مازال لدينا حضور مقابل فكرة أن كل مواطن اليوم هو صحفي، إذ بحوزة كل مواطن الوسائط الضرورية لتطبيق ذلك إلى جانب امتلاك تقنيات التصوير الاحترافية وهي في متناول الشخص وبتقنيات عالية”.
بالمقابل قالت اليازجي أنه: “رغم ذلك إلاّ أنه برأي لا يمكن لطرف أن يلغي الطرف الآخر لكن الأدوات والمنصة التي نستخدمها هي التي تختلف. فهل
المهنيين من أصحاب الصحافة يستطيعون اليوم أن يتأقلموا ويغيروا من سرعتهم في التغطية واستخدام أدواتهم دون أن تختفي القواعد الأساسية للصحافة؟ وإلا سيكون الموضوع خطير لأن الصحافة لها دور في بناء المجتمعات والإنسان وطرح الخيارات الجيدة وفي محاسبة المسئولين وتقويم المسار. فقد يمكن الاستغناء عن الوسيلة مثل التلفزيون لكن لا يمكن الاستغناء عن الصحفي”.
وعن سؤال دامسكو حول تقييم الإعلامية زينة يازجي لدور رجال الأعمال الذين يستثمرون في قطاعات بعيدة عن الإعلام، قالت: “لا شك أن هناك مشكلة مالية عند معظم المؤسسات الكبيرة. وهناك جهات تقوم بافتتاح مواقع إعلامية أقل كلفة من تأسيس محطة تلفزيونية أو مؤسسة إعلامية، ولكن يجب أن تمتلك تلك المواقع رؤية واضحة ولا تتحول إلى موضة أو لوحة إعلانات. وهي بحاجة إلى مهنيين يعملون فيها والإصرار على عدم الاستغناء عن أصحاب المهنة أو قواعد المهنة”.
وفي ردها عن سؤال حول أهمية الجهود المبذولة للاهتمام بالأطفال والشباب السوري الذي ينشأ في مخيمات اللاجئين وعن إمكانية منحهم بيئة إبداعية في مجال الإعلام يوظفون من خلالها طاقاتهم الإجابية، قالت الإعلامية زينة يازجي: “هذا سؤال مهم وقضية اساسية بالنسبة لي ومن صلب اهتماماتي. كنت في وقت ما غير متقبلة لوسائط الإعلام الاجتماعية حتى ظهور قضية اللاجئين ورأيت الدور المهم التي تقوم به السوشال ميديا بالنسبة للاجئين على صعيد التواصل فيما بينهم داخل المخيمات، وبين مراكز تقديم المساعدات، وللتواصل مع الإعلام، أو لمجرد التخفيف من الضغوطات التي يعيشونها، كذلك إيصال صرختهم في حال غفل الإعلام عن سماعها عبر فيسبوك أو تويتر أو انستغرام فيضطر الإعلام للالتفات لها وتغطيتها. فموضوع اللاجئين موضوع مهم جدا خاصة وأنهم يعرفون كيفية الاستفادة من السوشال ميديا واستعمالها ولكن أكيد هم بحاجة إلى تدريب مهني وإجاد مبدعين منهم ولكن مشكلة اللاجئ اليوم أنه بحاجة إلى حرية التحرك على الأرض إلى جانب توفير بيئة معينة لهم وتأهيلهم على أمل إيجاد حل لمسألة اللاجئين”.
وعن دور رأس المال السوري في دعم المواهب السورية التي تنمو داخل المخيمات، قالت اليازجي: “أنه قد يكون مشروع استثمار إنساني وليس فقط مالي”.
وعن نجاح تجربة Damsco Gala في مجال الإعلام التي نظمتها دامسكو للمناسبات إحدى شركات مجموعة دامسكو التي يرأس مجلس إداراتها رجل الأعمال السوري مهند المصري، ثمنت الإعلامية زينة يازجي هذا الدور غالياً وأضافت: “أكون سعيدة دائماً عندما أرى رأس مال سوري فعّال، فنحن تعودنا على رأس المال الجبان، تعودنا على رأس المال في مجالات معينة بعيد عن المشاريع التي فيها مسئولية ومجابهة وظهور. أنا سعيدة جداً بوجود مستثمر سوري يستثمر بهذا المجال لأن المال السوري يوظف الكادر السوري، الذي يسلط الضوء على الموضوع السوري، وهذا الموضوع بدوره يجذب الفنان والجمهور السوري في ظل غياب الإعلام السوري القادر على المنافسة الحقيقية. وبالتالي فهذه التجربة تكون نبراس ومظلة لكل العرب”.
ويلتقي في منتدى الإعلام العربي أكثر من 75 متحدثا و200 شخصية إعلامية ومفكرين وسياسيين من المنطقة العربية والعالملمناقشة عدة قضايا من بينها العلاقة بين الإعلام والسياسة.
دامسكو ميديا