مهند المصري – رئيس مجموعة “دامسكو” يشرف على توزيع المساعدات للسوريين في تركيا
أشرف رئيس مجموعة دامسكو مهند المصري على توزيع المساعدات على السوريين في مراكز اللاجئين ودور الأيتام في ولاية هاتاي جنوب تركيا ، ومخيم عتمة في إدلب ، سوريا ، بالتنسيق مع الهلال الأحمر التركي.
تضمنت المساعدات آلاف السوريين في الداخل وفي تركيا ، وشملت الغذاء والبطانيات والخيام ، بالإضافة إلى دعم ورش عمل مهنية مختلفة من شأنها تطوير الموارد البشرية للشباب السوريين والشابات.
وقبل بدء توزيع المساعدات ، زار مهند المصري برئاسة وفد من مجموعة دامسكو ، مستودع سارنول للهلال الأحمر التركي ، وأطلع المسؤولين على آلية فرق المنظمة والمساعدة التي تقدمها للسوريين. في تركيا والداخلية السورية.
في ملجأ “بوينو يوجون” للسوريين ، تم إطلاع مهند المصري على أوضاع اللاجئين السوريين ، وزار مراكز تعليم الحرف اليدوية ، وأشرف على توزيع المساعدات للعائلات حسب الحاجة.
وفي “روضة أطفال الروضة” التابعة للجمعية الإنسانية لتبني الأطفال في النزاعات ، قام مهند المصري بتوزيع سلال غذائية على السوريين ، وأكد أن مجموعة دامسكو ستزود الروضة بنظام تدفئة.
وحول المشاريع المستقبلية التي تنوية مجموعة “دامسكو” تنفيذها للسورين في تركيا، أشار المصري إلى أنهم سيبنون داراً للأيتام بمحافظة هطاي تتسع لـ 80 سريرا، بالإضافة إلى افتتاح العديد من مراكز التأهيل المهني، انطلاقا من رؤية استراتيجية، تتمحور حول إعداد أكبر شريحة ممكنة من السوريين المؤهلين لدخول سوق العمل.
وختم وفد مجموعة دامسكو جولته بزيارة المركز الاجتماعي للهلال الأحمر في هطاي، واطلع على برامج التعليم المهني والخدمات الأخرى التي يقدمه المركز للسوريين.
وفي حديث خاص لترك برس، أكد المصري أن المساعدات التي تقدمها مجموعته، تنبع من واجبه كرجل أعمال تجاه أبناء شعبه ووطنه.
وبين المصري أنّ المساعدات التي قدمتها مجموعة “دامسكو” والتي ستقدمها في المستقبل ستتركز على مساعدات التنمية البشرية، التي من شأنها رفع كفاءة الشباب والشابات فنيا ومهنيا من أجل مرحلة جديدة ستشهدها سوريا المستقبل.
وقال المصري: “عدد كبير من السوريين سواء من اللاجئين أو النازحين، غير مؤهلين مهنيا لدخول سوق العمل. إنّ إعداد الموارد البشرية سيشكل عاملا أساسيا في بناء سوريا بعد أن دمرتها الحرب”.
وذكر رجل الأعمال السوري أن المرحلة القادمة باتت مختلفة عن سنوات الحرب الثمانية التي مضت، قائلاً : لا ينبغي لنا أن نقف نحن كرجال أعمال مكتوفي الأيدي، ينبغي علينا أن نشمر عن ساعدنا ونبدأ بإعمار بلدنا بأيدينا وألا ننتظر المدد من الخارج”.
ولفت إلى أن حجم المواد والسلع التي يشتريها السوريون في الأراضي المحررة كبيرٌ جدا، بإمكانهم إنتاجها وصناعتها في الداخل، في حال توفرت الموارد البشرية.
وشجع المصري السوريين للعودة إلى الداخل، مؤكداً أنه سيساهم بتأمين ألفي فرصة عمل لهم.
كما دعا نظراءه من رجال الأعمال السوريين للاستثمار في الإنسان السوري وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات، مشجعا إياهم بتوجيه استثماراتهم لداخل الأراضي السورية.
وأعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة “دامسكو” عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها تركيا تجاه ضيوفها من السوريين.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي في إطار التعهدات التي أطلقتها مجموعة “دامسكو” في مؤتمر بادر لعالم الأعمال والفرص الاستثمارية بإسطنبول والذي أقيم مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي برعاية الرئاسة التركية وتنظيم مكتب الاستثمار بالرئاسة التركية ووزارة التجارة التركية، وبمشاركة من 50 دولة.
وجدير بالإشارة أنّ مجموعة “دامسكو” تأسست في دمشق عام 2004، وبدأت تنشط في عالم الأوراق المالية وتجارة المواد الغذائية، لتمتد إلى العراق في العام 2008 وتضيف قطاعات أخرى إلى مجال عملها، لتصل إلى الإمارات العربية المتحدة في العام 2011. وفي عام 2017 وصلت مجموعة “دامسكو” إلى تركيا، معلنة عن نشاطات واسعة في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والتجارية كالمال والمواد الغذائية والسيارات والنفط ومشتقاته والعقارات والطاقة الكهربائية والمعادن.